رئيس الحكومة يحذر من موجة خطيرة لكورونا

دعا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، المواطنين إلى توخي المزيد من الحذر أمام تطورات الوضع الوبائي التي يتم تسجيلها بالمغرب خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعد ارتفاع عدد الحالات الخطيرة بكورونا التي تستلزم الإنعاش.
وأكد رئيس الحكومة، أن الأيام الأخيرة، «شهدت ارتفاعا نسبيا في أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد بالمغرب، وارتفع عدد الحالات الخطيرة التي تستلزم الإنعاش إلى 72 حالة خلال 24 ساعة الأخيرة، منبها في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، إلى أن «هذا مؤشر يقتضي الحذر من الجميع، حتى لا نشهد موجة ثالثة لا قدر الله».
وأظهرت إحصائيات وزارة الصحة لأول أمس ( السبت)، أن مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب وصل إلى 1.4 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، فيما يصل إجمالي الحالات النشطة 3476 حالة.
وبلغ إجمالي الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة 422 حالة، 24 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و238 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي، أما معدل ملء أسرة الإنعاش فقد بلغ 13.4 في المائة.
وحذر الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، من التراخي لاحتمال انتشار الموجة الثالثة مع السلالات الجديدة لكورونا، واصفا إياها بالوجه الجديد الشرس للوباء.
ودعا السلطات الصحية إلى العودة مجددا لتقييد حركة التنقل، وتفادي التجمعات العائلية، واستعمال الكمامة والتباعد، لسرعة انتقال العدوى بين المخالطين.
وتعاظم الخوف لدى أرباب المقاهي والمطاعم البالغ عددهم 250 ألف على الصعيد الوطني، والتجار عموما من تقييد الحظر الليلي بالمزيد من التشدد في رمضان، ما سيؤدي إلى الإفلاس وتشريد آلاف العاملين، مقترحين على الحكومة الاشتغال إلى منتصف الليل في الشهر المبارك. ويحاول المغرب جاهدا الحصول على جرعات من اللقاح لمواصلة عملية التطعيم، جراء الحرب الدولية التي شنتها أخيرا الدول الغنية، والأكثر تصنيعا على المختبرات، إذ مارست « القرصنة» للاستيلاء على ملايين الجرعات، ما جعل منظمة الصحة العالمية تدعو إلى التبرع فورا ب10 ملايين جرعة كي تستفيد منها الدول الفقيرة.