
ورش إعادة إيواء ساكنة الاحياء الصفيحية بجرسيف مشروع ضخم يستوجب الاختيار الصحيح للأراء…
تابعت جرسيف.أنفو عن كثب مجريات الزيارة العاملية جرسيف الى القطبين الحضريين “غياطة” و “حمرية” و المخصصين لاعادة إيواء ساكنة الاحياء الصفيحية بالمدينة، و المدرجة في اطار البرنامج الوطني “مدن بدون صفيح” و الذي تعتزم الدولة من خلاله القضاء على الاحياء الصفيحية، و حيث ان هذا المشروع طرق ابوابه الاخيرة في التنزيل على ارض الواقع و لم تبقى سوى وضع اللمسات الاخيرة على مستوى اقليم جرسيف، شدد عامل إقليم جرسيف خلال هذه الزيارة الميدانية على ضرورة الاسراع في إنهاء اشغال تهيئة وتجهيز القطبين الحضريين قصد تمكين هذه الأسر من تسلم البقع الأرضية الخاصة بها في أقرب الآجال الممكنة، و اكد على ضرورة الحرص على تمكين كل الفئات الاجتماعية من السكن اللائق و تحسين ظروف عيشهم بشكل يضمن كرامتهم، و ذلك بناء على التوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص.
و حسب ما تم إستياقه من طرف ما نشره زملاء إعلاميين على مواقعهم الاخبارية، فإن عملية إعادة الإيواء بجرسيف التي همت كلا من “دوار الليل” الذي بلغت نسبة الإيواء به حوالي 90 بالمئة حيث تم إيواء 700 أسرة من قاطني هذا الحي الصفيحي، بينما بلغت نسبة الإيواء بحي “غياطة” حوالي 55 بالمئة، إذ تم ايواء حوالي 1640 أسرة، بينما وصل عدد المستفيدين من هذه العملية في حي “حمرية” 285 أسرة بنسبة قاربت 4 بالمئة، ويتم تجهيز قطبين حضريين بمدينة جرسيف تم تخصيصهما لإعادة إيواء الأسر القاطنة بأحياء الصفيح بشكل يمكنها من الحصول على سكن لائق يضمن كرامتها، وبلغ تقدم أشغال تهيئة القطب الحضري “غياطة” الذي يتم تجهيزه على مساحة 100 هكتار نسبة 60 بالمئة، بينما تقدمت أشغال تهيئة القطب الحضري “حمرية” الذي سيمتد على مساحة 177 هكتار بنسبة 20 بالمئة، في الوقت الذي اكتمل تجهيز وتسليم تجزئة “الحرية” الممتدة على مساحة 21 هكتار، لفائدة 700 أسرة كانت تقطن ب”دوار الليل” الصفيحي.
و لكل هذا، فقد كان تدخل عامل إقليم جرسيف، الذي ظهر في الفيديو الذي نشرناه على قناتنا باليوتوب، حاسما في مسألة المضي قدما بعجلة التنمية بإقليم جرسيف من جهة، و من اجل تسريع وتيرة تنزيل هذا الورش على ارض الواقع بشكل شامل من جهة أخرى، و لعل تجاوز إقليم جرسيف لتساقطات أمطار الخير في الاونة الاخيرة دون تسجيل اية كوارث طبيعية على مستوى الاحياء الصفيحية بالمدينة أمر يستوجب على الجميع الانخراط بشكل فعال في المساهمة الفعالة في دعم و اسراع وثيرة انجاز هذا المشروع دون التفكير و لو لدقيقة في استغلاله سياسيا و تأخيره قليلا ليتزامن مع الاستحقاقات المقبلة و اعتبارة كورقة رابحة للظفر بنتائج تخدم مصلحة شخصية معينة و غض الطرف عن المصلحة العامة المراد تحقيقها من خلال هذا المشروع المهم.
و من جهتنا و إيمانا منا بأهمية هذا المشروع و لما له من وقع إيجابي على ساكنة إقليم جرسيف، نؤكد على ضرورة التخلص من الشوائب التي تقف حاجزا امام هذا الورش، و التحلي بروح المسؤولية من طرف جميع المتدخلين للوصول الى المراحل النهائية منه و لتمكين الساكنة من إستفاذة شاملة و فق للقوانين المعمول بها دون زيادة او نقصان، لان ساكنة إقليم جرسيف تستحق نقاشا راقيا خاصة في القضايا التنموية، بدل الخوض في صراعات مصطنعة طفيفة لا تخدم سوى مصالح ضيقة و تجعل من الساكنة الحلقة الاضعف المغلوب على امرها في خانة الانتظارات الطويلة المدى.
و خلال تفقد ما نشرته الزميلة “الحدث تيفي” على موقعها، تبين ان محرر عنوان التدوينة المصحوبة بالفيديو الذي تم توثيقة من طرف طاقمنا سابقا، اي اثناء تغطية الزيارة المشار إليها، فقد تم تأويل الحوار الذي دار بين عامل إقليم جرسيف و رئيس المجلس البلدي الى سيناريوهات مغلوطة من شأنها ان تمس بكرامة الجسم الاعلامي بالمدينة على اساس الركوب على الاراء و التفاعل السلبي مع باقي الخطوط التحريرية بهذه المدينة، وهي دعوة صريحة الى الزميلة ” الحدث ايفي” من اجل التحلي بنوع من المصداقية في نقل المعلومة و التحري الدقيق قبل تداول الاخبار و إعادة صياغة عناوينها وفق ما يروق لجهات مغرضة آلفت الإصطياد في الماء العكر، خاصة فيما يتم اخده من موقعنا المتواضع، و اعتبار هذا درسا مهما لقن بشكل إيجابي للاخوة المشرفين على موقع “الحدث تيفي” عنوانه التقدير و الاحترام.