إعلانك هنا

استعدادا للانتخابات المقبلة بجرسيف.. التحاق واصطفاف جديد، فأية خارطة انتخابية مقبلة؟

بعد أن تأكيد والإعلان عن جدول تواريخ الانتخابات المقبلة التي ستجرى بالمغرب، وفق ما أعلنت عنه الحكومة سابقاً، بدأت تظهر بعض بوادر الإصطفاف الحزبي على المستوى المحلي، في أفق قرب موعد إجراء هذه الانتخابات، بل وبدأت تظهر بعض مؤشرات ما يمكن أن يفيد في قراءة بعض السيناريوهات الممكنة.

رموز وألوان

من جهة أخرى، أصبح المشهد الحزبي الجهوي والمحلي يعيش على وقع الاستعدادات الجارية من التحاقات واستقطابات جديدة، قبل أن يتجّدد الموعد مع قرب “حرب” التزكيات والرموز وعدد المقاعد والأصوات، والتحالفات، وفي أحيان كثيرة بعيداً عن البرامج التي تبقى حبرا على ورق.

ورغم ما سبق وأن راج بخصوص الالتحاقات بأحزاب والانسحاب من أحزاب أخرى، في إطار البحث عن مواقع جديدة وتغيير التلاوين الحزبية، لاسيما في صفوف بعض الأحزاب التي لها تمثيليات على مستوى المجالس المنتخبة من بلديات وغرف مهنية وجماعات محلية وجهوية…، أصبحت هذه الحركية خلال الأسابيع الأخيرة تتوسع نسبيا بعد أن تجلت السيناريوهات المحتملة للخارطة الانتخابية على صعيد بعض المدن والمراكز الانتخابية، خاصة على مستوى المدارات الحضرية، كما هو شأن الجماعة الحضرية جرسيف في إطار الانتخابات المحلية، وكذا الاستحقاقات الجهوية التي تأتي في إطار “التقطيع الترابي الجديد” أو ما يسمى بـ “الجهوية الموسعة

بالموازاة مع ذلك، ورغم خفوت وتراجع الاستعدادات والاستقطابات والاصطفافات الحزبية، إلاّ أم المسألة لا تعبِّر عن تراجع تام، بقدر ما أن الأمر يخضغ لقراءات واحتمالات، على أن تتزايد وتيرة ذلك مع اقتراب الموعد الحقيقي لإجراء الإنتخابات، حيث تكون هذه الأخيرة فرصة لعودة الألوان والرموز..

التحاق واصطفاف جديد

وإذا كان السيناريو المقبل بالنسبة لبعض الأشخاص والتلاوين الحزبية التي سيصطفون إلى جانبها، فإن الأمر بالنسبة لأشخاص آخرين لازالت محطة احتمالات وقراءات متعددة في انتظار أن تنجلي صورة “لعبة” ديمقراطية تفروها الصناديق الزجاجية.

في انتظار القادم..

وإذا كانت الأمور واضحة بشكل نسبي بالنسبة لبعض الأحزاب السياسية، كما هو حال الاصالة و المعاصرة، و الاستقلال، فإن الأحزاب الأخرى  لا زالت أمورها الانتخابية غير محسومة ومحدّدة لغاية الآن، خاصة أحزاب ” الوردة” و “الحمامة” ، التي تعول على أسماء جديدة وشابة، وغيرها من الـألوان والرموز والأسماء. فهل سيكون الصيف القادم، على مستوى “الحمى” الانتخابية، على صفيح ساخن؟ وكيف ستتجلى الخارطة الانتخابية على ضوء المعطيات السابقة؟ وماهي “المفاجآت” التي ستأتي بها رياح انتخابات جماعية على صعيد المجالس المنتخبة التي ظلت لحد الآن خارج الزمن السياسي والدستوري لما بعد 2011؟ وكيف سيكون موقف المواطنين والساكنة ممَّن سيكون لها أن تختار بين الرمز والمرموز والأسماء والمسميات والألوان؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى