
جرسيف.. اكتظاظ وفوضى وغياب للتنظيم وعدم التزام التباعد في مراكز التلقيح
تعيش المراكز المخصصة لتطعيم المواطنين باللقاح المضاد لفيروس “كوفيد- سارس 19”، بمدينة جرسيف، اكتضاض عارم ، مما خلف العديد من ردود الفعل لدى المواطنين، خاصة منذ توسيع الفئات المستهدفة ودخول فئة 25 سنة.
لتلقي المواطنين والمواطنات اللقاح اصبح يتعين عليهم الحضور في الساعات الأولى من الصباح، للظفر بفرصة التطعيم، وطلب أن يسعفهم الحظ في ذلك، بحكم الاكتظاظ العارم الذي تشهده معظم المراكز المخصصة للاطعيم بمختلف المراكز بجرسيف، خاصة تلك التي تتميز بكثافة سكانية كحي حمرية و الشوبير و اولاد صالح …، وعدم اعتماد السلطات المعنية لأي سبل تنظيمية، كما هو الشأن في مدن مغربية اخرى تمر فيها العملية بسلاسة كبيرة.
مراكز التلقيح هذه، شهدت توافد عدد كبير من المواطنين والمواطنات من الفئات المستهدفة، بهدف الفوز بجرعة من لقاح تحدثت المصالح المركزية للدولة، على أنه حق لكل مواطن وبالمجان، في إطار حملة وطنية أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقتها، وأعطى تعليماته السامية بضرورة حسن تدبيرها وتنظيمها، وضمان الاستفادة منها لكل مغربي ومغربية.
الوضع بمراكز التلقيح بجرسيف، ينذر بكارثة كبيرة، وقد يشكل انتكاسة للمنظومة الصحية بالمدينة، بظهور بؤر سكنية وعائلية قد تعيد الأمور لنقطة الصفر، في ظل الاكتظاظ والتخالط الذي تعيشه مراكز التلقيح من الداخل والخارج، دون احترام لأدنى معايير الاحتراز، والالتزام بالبروتوكول الصحي المعمول به في البلاد، وعجز السلطات المحلية والصحية على التنظيم المحكم للعملية.
الأطر الصحية والتمرضية والطبية، تعيش بدورها ضغطا وإرهاق كبير، بحكم الأعداد الكبيرة التي يتم تطعيمها يوميا، وما يرافقها من احتجاجات وسب وقذف في حقها، وكذلك طروف العمل الغير صحية خاصة مع الارتفاع المهول لدرجات الحرارة بجرسيف ، ما يستوجب دعم العنصر البشري التمريضي وتوفير الحماية الأمنية له، خاصة وأن السلطات المركزية تعتزم توسيع قاعدة الفئات المستهدفة، والتي تشكل النسبة الكبيرة من ساكنة المغرب.