
بالمجـان… متطوعون يوفرون آلات الأوكسيجين لمرضى كورونا
في مبادرة فريدة من نوعها، تمكن متطوعون من توفير أزيد من عشرة أجهزة لتوليد الأكسجين بالمجان لمرضى كورونا المعوزين، لمساعدتهم على التنفس بشكل منتظم وهو يتلقون البروتوكول العلاجي داخل منازلهم، بعد امتلاء أسرة الإنعاش بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وتوالي تسجيل حوالي 300 حالة إصابة بفيروس كورونا بإقليم أكادير إداوتنان بشكل يومي منذ أسابيع .
وقال عمر نويب وهو فاعل مدني بمدينة أكادير في حديثه إلى “اليوم24″، إن أول شرارة للمبادرة كانت بسبب هبة عائلة مواطن ألماني وافته المنية، حيث سلمته العائلة المذكورة جهاز توليد الأوكسيجين الخاص به، موجهين إياه إلى ضرورة التكفل به، وتوفيره بالمجان للمحتاجين ممن يعانون عسراً مادياً في اقتنائه، وهو ما جعله يفطن إلى ضرورة التفكير رفقة فريق من المتطوعين في توفير الجهاز بالمجان للمحتاجين، موازاة مع تسجيل ارتفاع حالات الإصابة بمدينة أكادير، والتي تسببت في امتلاء أسِرة الإنعاش بجناح كوفيد19 وبالمستشفيين الميدانيين الحديثي النشأة.
وحسب نويب فقد تطورت المبادرة مباشرة بعد إصابته هو أيضاً بفيروس كورونا، حيث عانى بدوره من نقص في أجهزة توليد الأوكسيجين في الأسواق، مما جعله يستمر في جمع التبرعات لشراء أجهزة جديدة، حيث تم توفير عشرة أجهزة لتوليد الأوكسيجين، منها جهازين بسعة عشرة لترات وثمانية أجهزة بسعة خمسة لترات كلها بالمجان بالنسبة للمرضى المتحدرين من أسر معوزة أغلبهم من هوامش المدينة، حيث يتكفل الفريق بتوزيع مهام النقل والتوصيل فيما يكون لزاماً على المريض الاستعانة بالتوجيهات والإرشادات الطبية المعمول بها لتقييم حالته الصحية وتفاديا لسوء استعمال الجهاز.
ولتوفير مبالغ مالية إضافية لشراء أجهزة جديدة، يقول نويب بأنه تم وضع سومة كرائية للأجهزة بالنسبة للمرضى الميسورين والتي لاتتجاوز مبلغ 150 درهما لليوم، مؤكداً على أن المبادرة لازالت تستقبل طلبات مكثفة للاستفادة من أجهزة الأوكسيجين بالمنازل، مما يدعو إلى مزيد من التطوع والتبرع للتخفيف من الضغط الحاصل على غرف الإنعاش.